الدرس الحادي والعشرون من تعاليم سيدنا القطب الإمام أحمد الرفاعي رضوان الله عليه :: إذا صلَح القلب صار مهبط الأسرار والأنوار والملائكة ، إذا فسد صار مهبط الظُلم والشياطين ::الفرق بين الطريقة والزندقة
التوحيد وجدان عظيم في القلب يمنع من التعطيل والتشبيه . الكشفُ قوة جاذبة بخاصيتها نور عين البصيرة الى قضاء الغيب، فيتصل نورها به اتصال الشعاع بالزجاجة الصافية حال مقابلتها الى فيضه، ثم ينصرف نوره منعكسا بضوئه على صفاء القلب، ثم يترقى ساطعا الى عالم العقل، فيتصل به اتصالا معنويا له أثر في استفاضة نور العقل على ساحة القلب، فيشرق القلب على إنسان عين السر فيرى ما خفي عن الأبصار موضعه، ودق عن الأفهام تصوره، واستتر عن الأغيار مَرآه. – إنك من مضغة ابتداؤك وجيفة انتهاؤك. فقف بين الابتداء والانتهاء بما يليق لمقامهما – أقول لكم لو تكلم المُتكلم حتى أصم الأسماع وكان كلامه مردودا عند الظاهر، فتركه الكلام أولى . وحتى لو سكت حتى ظن جليسه أنه لا يتكلم، ثم تكلم بكلمة واحدة سانحة من الباطن، سابحة في الظاهر، مقبولة عند الشرع، فتح الله لسماع كلمته القلوب ، وتلقاها السامعون بالإذعان وتكفيه. كل حقيقة ردتها الشريعة فهي زندقة